البيضاء / صالح برمان
شهدت مدينة البيضاء يوم أمس الأول الخميس مصادمات دموية بين متظاهرين
مؤيدين للنظام ومعتصمون يطالبون برحيل النظام أدت إلى تحول المظاهرتان
إلى حالة من العنف والفوضى نتج عنها عدد من الإصابات بعضها خطيرة إضافة
إلى إحداث الضرر ببعض المطاعم الشعبية بالبيضاء القريبة من احتدام المصادمات .
وكانت محافظة البيضاء قد شهدت يوم أمس الأول مهرجان جماهيري حاشدة دعت
إليه السلطة بالبيضاء وحضره عشرات الآلاف من أنصار الحزب الحاكم ومن
إليهم من الشخصيات الاجتماعية والسياسية وجمع غفير من المواطنين ويقابله
آلاف من المعتصمين في ساحة الثوار بمدينة البيضاء المناهضين للنظام .
وجاء مهرجان السلطة الذي أقيم بملعب البيضاء تأييدا لمبادرة الرئيس
الداعية إلى مواصلة الحوار ورفض العنف والتخريب والفوضى والتأكيد على
ضرورة تعزيز الاصطفاف الوطني للحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة
العامة ونبذ الدعوات الساعية إلى السير بالوطن نحو الفوضى حسب ما تضمنته
كلمات المتكلمون في المهرجان الذي انتهى بسلام .
ولكن ماعكر صفو السلم هو التهور الذي رافق المسيرة الكبرى التي سار في
ركبها المشاركون المناصرون للنظام امتدادا من بوابة الملعب حتى القرب من
ساحات السوق بمدينة البيضاء بغية المضي في الشارع الرئيسي المجاور
لمخيمات المعتصمين المناهضين للنظام الأمر الذي أدى إلى حالة من التصادم
بين الطرفين أطلق على إثره عدد من الذين كانوا في مقدمة المسيرة النار
العشوائي بحجة إثارة المعتصمين لحفيظتهم أسفر عنه إصابة أربعة أشخاص
