|
ابن احد الشهداء |
تقرير ميداني /صالح برمان
*بعد أن خاضت قبائل يافع على مدى أربعة عشر يوما أشرس المواجهات مع معسكر الحرس
الجمهوري المرابط في جبل العر بيافع الموقع العسكري المطل على عدد من الدن
والقرى من مختلف المحافظات تأتي في المقدمة مديريات يافع التي يتهم أهلها جنود
المعسكر بممارسة أعمال القمع والتنكيل مع الأهالي أثناء مرورهم الطريق الرئيسي
المار وسط ساحة المعسكر .. إضافة إلى وصمه بالمعسكر التشطيري الذي نصت اتفاقيات
على إلغاء جميع المعسكرات التشطيرية .*
*تلك الأسباب وغيرها اندلعت على غرارها شرارة الحرب التي اعد لها أهالي يافع
العدة واجمعوا أمرهم بينهم وأصبح الجميع على قلب رجل واحد في مواجهة خصم متسلح
بكافة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة وبدعم من الطيران في بعض الأوقات هذا
الى جانب التدريب العسكري المشهود له لدى معسكرات الحرس والذين بدورهم قاتلوا
قتال المستميت للدفاع عن الموقع العسكري بجبل العر كما شهد بذلك اهالي يافع رغم
ذلك كله كانت إرادة الأهالي في رفض التواجد العسكري ابلغ من قوة الآلة العسكرية
بعد أن استطاع أهالي يافع وحلفائهم من تحقيق هدفهم في السيطرة على جبل العر
بعد انسحاب قوات الحرس منه .*
*وفي مشهد خالد (كان للجزيرة نت حضورا خلاله )تم فيه مبادلة الوفاء بالوفاء
وتوثقت خلاله أواصر الإخاء والمحبة فيما بين حلفاء الإخاء القبلي ( يافع – الحد
الزاهر آل حميقان ) لإسقاط المعسكر وذلك بعد إن انطلقت المئات من المشايخ
والأعيان والشخصيات الاجتماعية من أبناء قبائل يافع خلال اليومين الماضيين في
موكب غفير انطلق من مديرية لبعوس مرورا بجبل العر الذي سيطر عليه الاهالي وصولا
الى مديرة الحد التي وقفت الجموع عندها إجلالا لموقف أهلها في التصدي للتعزيزات
العسكرية التي كانت في طريقها الى جبل العر حيث المواجهات ،، وقد كان في
استقبال الجموع الوافدة مشايخ واعيان الحد الذين رحبوا بإخوانهم الوافدين
وألقى فيهم الشيخ / صالح محمد بن هرهرة كلمة أسرة الشهيد / ناصر عبد الله
هرهرة الذي قتل اثناء اعتراض قوة الحرس التعزيزية والذي استهلها بالترحم على
روح الشهيد مستعرضا لمحة مشرقة من حياة الشهيد ومواقفه البطولية التي شهد لها
الكثيرين وقائلا ( هانحن اليوم نجتمع بعد تحرير جبل العر من القوة العسكرية
القمعية وإننا وفي هذه اللحظات المهيبة نؤكد بأننا لن ننسى دور شهدائنا
الاماجد الذين سنظل نخلد ذكراهم وستبقى تضحياتهم دروس يتعلم منها الشباب حب
التضحية للارض التي أنجبتهم )*
*وقدم الشيخ بن هرهرة في نهاية كلمته التحية لابناء