الخميس، 2 يونيو 2011

Fwd: تبادل الوفاء لقبائل يمنية تحالفت على إسقاط تكتيكات معسكر للحرس الجمهوري الموالي للرئيس بيافع

ابن احد الشهداء
تقرير ميداني /صالح برمان
*بعد أن خاضت قبائل يافع على مدى أربعة عشر يوما أشرس المواجهات مع معسكر الحرس
الجمهوري المرابط في جبل العر بيافع الموقع العسكري المطل على عدد من الدن
والقرى من مختلف المحافظات تأتي في المقدمة مديريات يافع التي يتهم أهلها جنود
المعسكر بممارسة أعمال القمع والتنكيل مع الأهالي أثناء مرورهم الطريق الرئيسي
المار وسط ساحة المعسكر .. إضافة إلى وصمه بالمعسكر التشطيري الذي نصت اتفاقيات
على إلغاء جميع المعسكرات التشطيرية .*
*تلك الأسباب وغيرها اندلعت على غرارها شرارة الحرب التي اعد لها أهالي يافع
العدة واجمعوا أمرهم بينهم وأصبح الجميع على قلب رجل واحد في مواجهة خصم متسلح
بكافة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة وبدعم من الطيران في بعض الأوقات هذا
الى جانب التدريب العسكري المشهود له لدى معسكرات الحرس والذين بدورهم قاتلوا
قتال المستميت للدفاع عن الموقع العسكري بجبل العر كما شهد بذلك اهالي يافع رغم
ذلك كله كانت إرادة الأهالي في رفض التواجد العسكري ابلغ من قوة الآلة العسكرية
بعد أن استطاع أهالي يافع وحلفائهم من تحقيق هدفهم في السيطرة على جبل العر
بعد انسحاب قوات الحرس منه .*
*وفي مشهد خالد (كان للجزيرة نت حضورا خلاله )تم فيه مبادلة الوفاء بالوفاء
وتوثقت خلاله أواصر الإخاء والمحبة فيما بين حلفاء الإخاء القبلي ( يافع – الحد
الزاهر آل حميقان ) لإسقاط المعسكر وذلك بعد إن انطلقت المئات من المشايخ
والأعيان والشخصيات الاجتماعية من أبناء قبائل يافع خلال اليومين الماضيين في
موكب غفير انطلق من مديرية لبعوس مرورا بجبل العر الذي سيطر عليه الاهالي وصولا
الى مديرة الحد التي وقفت الجموع عندها إجلالا لموقف أهلها في التصدي للتعزيزات
العسكرية التي كانت في طريقها الى جبل العر حيث المواجهات ،، وقد كان في
استقبال الجموع الوافدة مشايخ واعيان الحد الذين رحبوا بإخوانهم الوافدين
وألقى فيهم الشيخ / صالح محمد بن هرهرة كلمة أسرة الشهيد / ناصر عبد الله
هرهرة الذي قتل اثناء اعتراض قوة الحرس التعزيزية والذي استهلها بالترحم على
روح الشهيد مستعرضا لمحة مشرقة من حياة الشهيد ومواقفه البطولية التي شهد لها
الكثيرين وقائلا ( هانحن اليوم نجتمع بعد تحرير جبل العر من القوة العسكرية
القمعية وإننا وفي هذه اللحظات المهيبة نؤكد بأننا لن ننسى دور شهدائنا
الاماجد الذين سنظل نخلد ذكراهم وستبقى تضحياتهم دروس يتعلم منها الشباب حب
التضحية للارض التي أنجبتهم )*
*وقدم الشيخ بن هرهرة في نهاية كلمته التحية لابناء
الظالع وردفان وابين اضافة
الى ثناءه على قبائل ابناء ال حميقان الذين وصفهم بخط الدفاع الاول لابناء
يافع اثر تصديهم لقوات الحرس المارة بارضهم وقدموا شهداء وجرحى سالت دمائهم ،
ومؤكدا بان موقفهم التاريخي لن ينسى وسيبقى ابناء يافع دوما اوفياء معهم .*

*يلي ذلك تقدم الشيخ / عبد الواحد محمد الوحيري والقى كلمة نيابة عن الوفود
الواصلة الى مديرية الحد من مختلف مديريات يافع مستهلا إياها بالترحم على أرواح
الشهداء الذين سقطوا أثناء المواجهات مع معسكر الحرس متمنيا الشفاء للجرحى
قائلا ( إن العين لتدمع وان القلب ليحزن على رحيل شهداء سطروا اروع البطولات
في ميدان الشرف والعزة وجددوا بتضحياتهم تاريخ الآباء والأجداد ومثلت دمائهم
الزكية دفعة قوية للم الشمل وتوحيد الكلمة والعودة الى الاصول وتاريخ الاجداد
) مضيفا ( ولقد هبت كافة قبائل يافع لمؤازرة الطلائع الاولى التي كان لها
السبق في التصدي للقوة العسكرية المرابطة في جبل العر خاصة بعد ان انكشفت اهداف
ونوايا تواجد هذه القوة في جبل العر والحاق الهزيمه بها بفضل تكاتف الرجال
الأوفياء وتضحيات الشهداء الأبرار الذين يجب علينا ان نبر بأرواحهم في سبيل
الحفاظ على مابذلوا من اجله ارواحهم وهو التخلص من الظلم والاستبداد والوصول
الى الكرامة وكسب الشرف والناموس )*
*وأشار الشيخ الوحيري في نهاية كلمته الى ان المعركة قد وحدت ابناء يافع في
المعاناة والموقف والمحجى والمترس بمختلف الاتجاهات وإنها كفيلة بان تجنبهم
العدوان والثأر والفتن داعيا الى الاستمرار على نفس الوتيرة من التلاحم
والإخاء وبذل الجهود للصلح والصلاح بين القبائل التي لاتزال تشهد الاقتتال
القبلي وعدم الانجرار وراء الفتن والنعرات لكون الآتي اكبر ..*
*شاكرا كل الذين وقفوا الى جانب ابناء يافع في عموم اليمن وفي مقدمتهم قبائل آل
حميقان التي قال الوحيري بأنهم قد جددوا بموقفهم الشجاع اثر تصديهم للقوات
التعزيزية للحرس الجمهوري المتجهة الى جبل العر حيث المعارك تاريخ الآباء
والأجداد مترحما على شهدائهم ومتمنيا أن تدوم المودة والوفاء فيما بين قبائل
يافع وال حميقان ...*
*والقى الشيخ / محمد عبدالله بدر بن هرهرة قصيدة شعرية في صفوف المجاميع
الحاضرة نالت الاستحسان .*
*تقدم بعدها الشيخ / محسن بن علي المفلحي نيابة عن ابناء يافع بندقية آلية لابن
الشهيد ناصر ناصروه وذلك كرمز للوفاء والعرفان بدور الشهيد .*
*وبعد مؤدبة الغداء التي اقيمت بمديرية الحد في شرف الحاضرين انطلقت المجاميع
الغفيرة في موكب كبير الى منطقة الزاهر ال حميقان لرسم لوحة اخرى من الاخاء
والوفاء لقبائل ال حميقان الذين كانوا الخط الأول لمنع وصول تعزيزات الحرس
العسكرية الى جبل العر بيافع واستشهد منهم ثلاثة شبان *
*وقد كان في استقبالهم المشايخ والأعيان والشخصيات من ابناء ال حميقان يتقدمهم
الشيخ / عبدالوهاب الحميقاني وتم تبادل عبارات الترحيب وعبارات تقوية الروابط
الاخوية واكد الطرفان على التظامن فيما بينهم ضد أي عدوان وتأكيد الاستمرار
على الوثيقة التي كانت بين الشيخ سالم عبد القوي الحميقاني (رحمه الله ) ومشايخ
يافع بعدم السماح لاي طرف بالاعتداء على الطرف الآخر المجاور .*
*وقبل ان يغادر الوفد اليافعي اخوانهم من ال حميقان تقدم كل من الشيخ /
عبدالقوي الحيري والشيخ عبدالحق بن عاطف جابر والمناضل العميد / صالح فاضل
الصلاحي بتقديم ثلاثة بنادق آلية كرموز قبلية معبرة عن الشهداء الثلاثة الذين
سقطوا في صفوف آل حميقان وتجسيدا لروابط الأخوة بين القبيلتين وتأكيدا على رفض
مظاهر التأزيم والتشطير .*
*وانتهى مطاف الوفد اليافع بالعودة الى يافع والذهاب الى ديار اسر شهداء
المواجهات وذلك تقديرا وعرفانا بدورهم البطولي وكانت البداية بزيارة أسرة
الشهيد عادل حسين الصلاحي في مديرية لبعوس وأسرة الشهيد عبدالسلام سعيد التركي
بمديرية المفلحي يافع وتم تقديم لكل أسرة بندقية كرمز لوفاء وتضحية الشهيد ..*
*وبهذه المشاهد القبلية التي تم خلالها تبادل الوفاء بالوفاء حيال الموقف
الموحد في رفع الضرر عن الآخر يتضح جليا بان إرادة الشعوب في تحقيق مطالبها
أقوى من صوت الآلة العسكرية بمختلف أشكالها .*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق