الخميس، 5 مايو 2011

سائقو الأجرة بالبيضاء يعتصمون على الطريق ويمنعون باصات النقل الجماعي من المرور

اعتصم المئات من سائقي الأجرة بمحافظة البيضاء أمس الأربعاء على ساحة الطريق الرئيسي وقاموا باعتراض باصي شركتي النقل الجماعي الرويشان والراحة ومنعوهما من الدخول إلى مدينة البيضاء احتجاجاً على عدم تنفيذ اقتراحات قيادة المحافظة بشان آلية التناوب في الرحلات بين سائقي الأجرة وشركتي النقل.
وكاد الموقف أن يتأزم بين سائقي الأجرة والقائمين على باصي الشركتين لولا تدخل رجال الأمن المركزي الذين ضبطوا الموقف بعد تعقلهم في امتصاص غضب السائقين الهائج .
يأتي ذلك في ظل تمسك سائقي الأجرة برسائل من قيادة المحافظة ممثلة بالمحافظ العامري الذي كان اقترح بآلية تسيير عمل الأطراف من شأنها إيجاد فرص عمل للجميع بعيداً عن الإقصاء والتهميش وخاصة والبيضاء بها أكثر
من( 300) سائق ويعيلون أسراً وأن تسيير ثلاث رحلات يومية من قبل شركتي النقل أدى إلى تعطيل شريحة سائقي الأجرة وأصبحوا عاطلين عن العمل .
الأستاذ/ أحمد القشار - مدير عام الشؤون الاجتماعية والعمل بالبيضاء والذي كان متواجداً أثناء احتدام الموقف، بدوره أكد على ضرورة مراعاة مصلحة جميع الأطراف وعدم إلغاء الآخر في إطار التنافس الشريف وتقديم خدمات أفضل لراحة وسلامة الراكبين، مشيراً في نهاية كلمته إلى أنه قد تم إلزام ممثلي شركتي الرويشان وراحة بالالتزام بالحلول التي تم اتخاذها مسبقاً بين جميع الأطراف والتي من شأنها إحداث الوفاق بين سائقي الأجرة وشركتي النقل بحيث يكون نظام الرحلات بين الشركتين متناوباً، لكي يتم إفساح المجال أمام سائقي الأجرة لمواصلة نشاطهم في إطار الكسب الحلال .
وبهذا الرأي اقتنع سائقو الأجرة بإفساح المجال لباصي الشركتين بالمرور شريطة الالتزام بما تم اتخاذه ابتداء من يوم الخميس 5/5/2011م ما لم فسيتم تكرار نفس الموقف حيال إصرار شركتي النقل بمواصلة رحلاتها اليومية وعدم الانصياع للحلول المقترحة.
يذكر أن تلك الحادثة تعد الثانية بعد أن سبق وأن قام عدد من سائقي الأجرة بالبيضاء باعتراض أحد باصات النقل الجماعي وقاموا بمنعه من المرور وصولاً إلى تكسير إحدى نوافذه، تحملت نقابة البيضاء تكاليف إصلاحها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق