الأحد، 20 نوفمبر 2011

استشهاد امرأة بمركز دماج بصعدة برصاصة قناص حوثي

مدونة برمان الاعلامية / خاص
أصابت طلقة نارية  أطلقها قناص حوثي صباح يومنا هذا الاحد امرأة وادعية تنتمي الى احدى الأسر المحاصرة في مركز دماج السلفي بصعدة فارقت على اثرها الحياة .
وياتي ذلك في ضل الحصار الحوثي المفروض على اهالي دماج بصعدة والطلاب الدارسين في دار الحديث بالمنطقة ومنع وصول الغذاء والدواء بالتزامن مع عمليات قنص مستمرة يقوم بها مسلحو الحوثي على الاهالي المحاصرين المسالمين العزل .
هذا وتشير المعلومات إلى وجود مجموعة من الأطفال مهددين بالموت وحالتهم المرضية حرجة جداً نظراً
لانعدام الدواء، حيث تزداد معاناة الأطفال, بل أن هذه الشريحة التي لا حول لها ولا قوة، أكثر تضرراً من الحصار الظالم المفروض على دماج من قبل مليشيات الحوثيين بصعدة.
وأكدت مصادر أن أبناء دماج رفضوا أية وساطة قبل رفع الحصار على المنطقة وقاموا الخميس الفائت بطرد الوساطة التي يقودها الشيخ فارس مناع من المنطقة وحذروها من العودة مرة أخرى في حصار دماج.
من جانبهما وجهتا منظمتا الكرامة و"هود" نداءً عاجلاً من أجل السماح للمعونات الغذائية والطبية في الوصول إلى آلاف الأشخاص المحاصرين في مركز "دار الحديث".
وقالت المنظمتان في ندائها ان"أكثر من ثلاثة آلاف أسرة يمنية ومقيمين أجانب يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء، بينهم أطفال ونساء ومرضى وكبار في السنّ، يواجهون ظروفاً معيشية وصحية وإنسانية غاية في الصعوبة، جراء الحصار الخانق المفروض عليهم منذ قرابة شهر".
ومنع مسلحو الحوثي وصول قافلة إغاثة تحمل مواد غذائية جمعت من عدة محافظات يمنية، وانطلقت قبل أسبوعين، لكنها توقفت في منطقة البقع، بسبب رفض الحوثيين تقدمها لإنقاذ المتضررين، برغم الوساطة القبلية التي بذلها رجال قبائل وائلة.
ووفقاً لشهادات أهالي الضحايا الواقعين تحت الحصار, فإنه منذ الجولة السادسة من حرب صعدة بين الدولة والحوثيين، التي توقفت في فبراير 2010، بدأ مسلحو جماعة الحوثي باستهداف الطلاب الدارسين في مركز دار الحديث بدماج بالقتل والتضييق والاعتقالات والتحقيق معهم ومصادرة ممتلكاتهم، قبل أن ينتهي المطاف إلى الزحف المسلح عليهم وحصارهم في مساحة لا تتجاوز 2 كيلو متر مربع تحيط بها العديد من الجبال التي يتمركز فيها الحوثيون ويشنون قصفهم على المنطقة.
مدير مركز دار الحديث بدماج الشيخ يحيى الحجوري، أطلق في بيان صوتي بث على موقعه الاثنين 14/11/2011، نداء استغاثة من أجل السعي لإنهاء ما وصفه بـ"العدوان والحصار"، المفروض عليهم، مطالباً كل من يسمعه القيام بواجبه الإنساني تجاه الأطفال والنساء والمرضى الذين باتت حياتهم مهددة بالخطر جراء الحصار.
ووفقاً لنداء الاستغاثة، فقد تعرضوا للعديد من الاعتداءات طيلة الأشهر والأسابيع الماضية، من بينها: مصادرة كتب الطلاب والدارسين في مركز "دار الحديث"، وحجز سيارات نقل ركاب خاصة بالطلاب (الباصات) ومصادرة سيارتين حتى الآن، والتعدي على من فيها بالضرب ومصادرة ممتلكاتهم، والقيام بممارسات تعسفية أثناء عملية التفتيش في نقطة الخانق التابعة للحوثيين وغيرها من نقاط التفتيش والقيام بتصوير الأشخاص القادمين والمغادرين ومضايقتهم وحجز عوائلهم لمدة تصل إلى ست ساعات أحياناً.
وجاء في البيان الصوتي لجماعة دار الحديث بأن "نقاط التفتيش التابعة للحوثيين صادرت مواد غذائية خاصة بالأطفال كالحليب والبسكويت بحجة أنها أميركية، ثم قامت ببيعها في بعض محلات الجملة في صعدة، بالإضافة إلى مصادرة أجهزة الهواتف المحمولة والكمبيوترات ومبالغ نقدية وغيرها".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق