الاثنين، 18 يونيو 2012

الالاف يشيعون عميد الصحافة اليمنة الحرة هشام باشراحيل

الفقيد هشام باشراحيل  hashaam bashraheel
 الالاف يشيعون عميد الصحافة اليمنة الحرة هشام باشراحيل
باسندوة: الوطن خسر قامة إعلامية تنتصر للحق وقضايا المواطنين...........

مدونة برمان الاعلامية / متابعة / نزيه عبدالله ـــــــــــــــــــــــفي موكب جنائزي مهيب شارك الآلاف من أبناء عدن والمحافظات المجاورة لها،/ يتقدمهم رئيس الوزراء محمد سالم باسندة وعدد من الوزراء والمسؤولين في محافظة عدن في استقبال وتشييع جثمان الشخصية الوطنية الأستاذ الصحفي هشام باشرا حيل الذي انتقل إلى جوار ربه أمس الأول في ألمانيا إثر مرض عضال ألم به.
وعند سلم الطائرة التي وصلت مطار عدن ـ عصر أمس ـ حُمل جثمان الزميل باشراحيل، ثم وضعه بسيارة الإسعاف وتقدم رجال الأمن المشيعون الذين تقاطروا من صباح أمس إلى المطار لاستقبال باشراحيل، وسار الموكب من المطار حتى منزل المرحوم وبعد إلقاء النظرة الأخيرة تم الصلاة عليه في مسجد العسقلاني بمدينة كريتر ومواراة جثمانه في مقبرة القطيع.
وقال الأستاذ/ محمد سالم باسندوة ـ رئيس مجلس الوزراء ـ لحظة مشاركته تشيع المرحوم باشرا حيل بأنه إذ خسر صديقاً عزيزاً عليه فان خسارة الوطن في رحيل باشراحيل كانت فادحة، مشيراً إلى أن باشراحيل كان قامة إعلامية سامقة وان الوطن خسر في وفاته شخصية وطنية وكان دائماً ينتصر للحق ولقضايا الشعب.
وخلال التشييع عبرت العديد من الشخصيات الاجتماعية والأكاديمية عن أسفها وحزنها الشديدين بفقدان اليمن الشخصية الوطنية المناضل هشام محمد علي باشراحيل.
و قال الدكتور سمير عبد الرحمن الشميري أستاذ علم الاجتماع السياسي إن الإستاد/ هشام باشرا حيل شخصية متميزة تركت بصمة طيبة في حياة الجميع كونه صاحب أخلاق عالية تتميز
بالشجاعة والأخلاق الحسنة وانه قد إلتمس منه خلال الزمالة كل الأشياء الطيبة والجميلة وان الجميل في المرحوم هشام باشراحيل انه لا يحقد على احد وان صدره واسع وإذا غضب أو انفعل، فإنه يتراجع عن ذلك بسهولة ليس هذا فقط ما يتميز به باشراحيل، بل امتلك رأسمال من المحبة الكبيرة والتسامح والاحترام وانه رجل لا يتعايش مع الظلم.
وأضاف أن هشام باشراحيل قد دفع ثمناً باهظاً من اجل العدالة والحرية والمواطنة المتساوية، مشيراً إلى أن هشام تعايش مع الظلم كغيره من الناس ولو سار في موكب المظاهر والناس الذين يبيعون أنفسهم وضمائرهم لعاش عيشة رغيدة ولما دفع الثمن الغالي في حياته من اجل الحرية ومن اجل النظام والقانون والمواطنة المتساوية والقضية الجنوبية بشكل عام وقضايا الناس في التراب الوطني وان هذه هي مميزات الشخصية الوطنية الطيبة.
وواصل الدكتور الشميري حديثه بالقول عندما نتحدث عن هشام باشراحيل، فإننا، تحدث عن تمام باشراحيل، نتحدث عن أسرة الأيام هذه الأسرة التي صارت نبراساً عظيماً كبيراً في الصحافة اليمنية وأنه لولا الصدق التي تميزت به الأيام ولولا معايشتها لحركة الواقع وتحسسها أيضاً لمشاكل الناس في طول وعرض التراب الوطني لما صارت هذه الشهرة الكبيرة للأيام ولما كانت هذه الأيام تحظى بميزة كبيرة وتقدير في الساحة الوطنية وأصبحت الأيام أشهر من نار على علم ومن أشهر الصحف اليمنية عامة وذلك نتيجة للمهنية العالية التي تميزت بها الصحيفة والنظام والانتظام الذي ساد هذه الصحيفة لتغطيتها كافة الفعاليات المرتبطة بحياة المواطن.
وقال الشميري انه يشعر بغصة وألم في حنجرته عندما يتحدث عن الإنسان باشراحيل، لأنه قريب جداً إلى وجدانه وفؤاده وأحاسيسه وان الوطن والساحة الصحفية فقدت علماً من أعلام الصحافة وفقدت رجلاً شجاعاً لا يخاف احداً في قول الحق.
 وخلال مشاركته في تشييع المرحوم هشام قال الشميري انه شاهد بأم عينيه الجماهير الغفيرة التي تهتف باسم هشام باشراحيل وباسم الأيام وان هذا يعطي مؤشراً كبيراً على المحبة الكبيرة التي يحملها الناس والجماهير لهشام باشراحيل كونه رمز من رموز الكلمة والصحافة اليمنية الملتزمة بالحرية وبالمواطنة المتساوية وإقامة دول مدنية يسودها النظام والقانون العادل.
وأضاف أنه وقد لاحظ في مراسم التشييع اطفال صغار ويافعين وشويخ كبار في السن ونساء شاركوا جنازة الفقيد باشراحيل، حيث كانت تلك الجموع المشاركة في التشييع حزينة لفقدانه ، مشيراً إلى أن باشراحيل دفع ثمن حياته غالياً في مقارعة الظلم ورؤوس الفساد وأنه لابد أن يتم تقدير هذه الصحيفة وهشام وأسرة باشراحيل لتعود صحيفة الأيام وإبعاد عنها كل الممانعات وعدم تطويل المحاكمة على الأيام وعدم إخراس هذا الصوت النقي، لأننا فقدنا هذا الصوت النقي.
وطالب الشميري الحكومة الجديدة برئاسة محمد باسندوة والرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وكل المراجع أن يعيدوا للأيام مكانتها وإعادة حقوقها وإطلاق سراح احمد المرقشي الذي مازال سجيناً حتى اللحظة بدون ذنب وإطلاق أيضاً كافة الشرفاء الذين نادوا من اجل قيام نظام مدني ووجود حرية وان يكون إنساناً حراً ولا تكون هناك سلطة لقص الألسن وإخراس كل صوت شريف.
من جانبه قال الأخ/ ناصر الطويل الأمين للحراك الجنوبي في محافظة عدن ان اليمن قاطبة قد فقدت المرحوم هشام باشراحيل الشخصية الوطنية و الذي أعطى كل حياته من أجل القلم والكلمة الحرة وانه خلال حياته قد واجه الكثير من المصاعب بسبب عدم تقبل ما يطرحه المرحوم وقلمه، صحيفته الأيام الذي أُنشئت في الخمسينات وظلت تناضل من قبل عميد الأيام محمد علي باشرا حيل خلال تلك الفترة.
وأضاف أنه خلال عام 90 أعيدت الصحيفة للإصدار احياها هشام باشراحيل والتي كانت الصوت الحر الذي عكس كل مشاكل اليمن عامة وتبنيها القضية الجنوبية بعد حرب 94م، مشيراً إلى أنه نتيجة لمواقف باشراحيل الصلبة في وجه السلطان الجائر لقوله كلمة الحق ونصرة المظلوم وتعرضت حينها الأيام للضغط والعدوان وتعرض أيضاً باشراحيل للضرب والشتم والسجن، لكن ذلك لن يثنيه عن نضاله وكفاحه من اجل الحرية ودفاعه عن المظلومين، معبراً في ختام تصريحه عن حزنه العميق لفقدان باشراحيل
   بيانات نعي
وتوالت بيانات النعي في وفاة الشخصية الوطنية هشام محمد علي باشرا حيل رئيس تحرير صحيفة (الأيام) فقد  رفع طاهر منصور قاسم رئيس نقابة المحامين فرع عدن  بيان نعي إلى أولاد باشراحيل أكد فيه أن بوفاة باشرا حيل قد فقدت اليمن علماً من أعلام الفكر والثقافة، معبراً عن تعازيه لأسرة  باشرا حيل في مصابهم الجلل
كما نعت الهيئة العامة لرعاية أسر الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية فرع عدن وفاة المناضل والشخصية الوطنية هشام باشرا حيل عن عمر ناهز 69عاماً قضى معظمه في خدمة الوطن
وأكد بيان النعي ان المناضل باشرا حيل كان له دور ايجابي في الكفاح المسلح ضد المستعمر البريطاني وتجنيد صحيفة الأيام في تنوير الناس واستمر في نهجه حتى بعد الاستقلال وأصبحت الأيام واسعة الانتشار وذلك لملامسة هموم المظلومين.
ونعت أيضاً نقابة الصحفيين اليمنيين فرع عدن رحيل الصحفي الكبير هشام باشرا حيل رئيس تحرير صحيفة الأيام وأكدت النقابة في بيانها أن الوسط الصحفي والصحافة اليمنية قد خسرت احد القامات الصحفية ومن ابرز رواد الصحافة الأهلية المستقلة ورفعت تعازيها إلى أسرة باشرا حيل في مصابهم الجلل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق