الأحد، 2 يونيو 2013

تحكيم قبلي ينهي قضية ثار استمرت ثلاثون عاما بين قبيلتي الرقييء آل عزان وال حبش العواذل

مدونة برمان الاعلامية / خاص
أنهى تحكيم قبلي جرت مراسيمه يوم أمس الأول بمنطقة الحمراء مديرية الصومعة محافظة البيضاء قضية ثار قديم بين قبيلتي آل حبش العوذلية وال الرقيي آل عزان امتدت دوافعه لأكثر من ثلاثين عاما  وخلف قتيلين ومصاب وخسائر في الممتلكات .
ومنذ الصباح الباكر من يوم أمس الأول توافد المئات من أبناء قبائل العواذل ظاهر وكور إلى نقطة تجمعهم بمنطقة الماذن مديرية مكيراس ومنها سار الجميع في موكب كبير صوب منطقة الحمراء التي تبعد عن مكيراس بحوالي 15 كيلو شمالا وعلى مقربة من القرية ترجل الجمع الغفير وساروا في صفوفا متوازية مرددين الزوامل والأهازيج الداعية إلى العفو وإصلاح ذات البين وسد باب الفتنة وقد كان في استقبالهم الجموع من أبناء منطقة الحمراء يتقدمهم المشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية من قبيلة آل الرقيي ومن معهم من قبائل آل عزان وال العامري وال وهاش وآخرين .
بعد أن أطلق أبناء قبيلة العواذل الوافدة وابل كثيف من الأعيرة النارية حسب الأعراف والعادات القبلية تلا الشيخ موسى سالم الرقيي  منطوق الحكم الأولي الذي قضى باعتبار القتيل احمد عمر عبدالله الرقيي العزاني مقابل القتيل احمد عبدالله محمد الحبشي العوذلي والحكم بواحد وثلاثين مليون ريال مقابل إصابة حسين سالم محمد الرقيي كمنطوق اولي للحكم.
وبعد أن تناول الجميع مأدبة الغداء التي أقيمت في شرف الحاضرين وحسب الأعراف والأسلاف القبلية تم مطالبة قبيلة آل الرقييء بخفض مبلغ الحكم وهو ما كان بعد أن تم إسقاط (10 ) مليون ريال للمسند والمسندين و( 10 ) مليون للسيد الشيخ علي محمد عبدربه دوش الجنيدي ولمن معه من السادة والدولة والقبيلة وتم إسقاط  مليون ونص للشيخ عبدالرحمن محسن سالم العزاني وأصحابه وإسقاط مليون للعامري والسعيدي ومليون للفروي والجروي ومليون للوهاشي ومليون للبركاني والمنصوري ومليون لابن ضيف الله ونص مليون للسيد عبدالله محمد شطح الجنيدي كما تم أيضا إسقاط نص مليون ريال للشيخين علي عبدربه الجنيدي وعبدربه ناصر العامري لتبقى ( ثلاثة مليون ونص من المبلغ المحكوم ).

وبعد وصول الحكم إلى صيغته الأخيرة تمت المصادقة عليه من قبل الأطراف وذلك من امام السيد علي محمد دوش الجنيدي والشيخ عبدربه العامري والشيخ احمد سالم العسيلي والشيخ حسين عبدالله المرزوقي والشيخ ابراهيم محمد الفقير والشيخ فضل محمد البنانه والشيخ عبدالرحمن محسن العزاني والشيخ موسى محمد السعيدي ليقوم بعد ذلك الخصوم في مشهد رائع ملؤه المحبة والوئام والتسامح والأخذ بالأعناق .

وقد ثمنت قبائل العواذل ومعها القبائل الحاضرة الموقف النبيل الذي تحلت به قبيلة الرقيي آل عزان ..

وبهذا التحكيم تكون قضية الثار الذي رسمت فصوله السنين ونحتت جراحه الأيام وعمق البعد مآسيه بين قبيلتي آل حبش العوذلية  والرقيي آل عزان قد انتهت ودفنت كافة دواعيها وفتحت صفحة جديدة من الود والمحبة والإخاء ،،،،،،،





هناك تعليق واحد: