السبت، 22 أكتوبر 2011

منظمة العفو الدولية تدعو الى التحقيق في كيفية مقتل القذافي

دعت منظمة العفو الدولية السلطات الليبية الجديدة اليوم الجمعة إلى ضمان فتح تحقيق كامل ومستقل وحيادي حول كيفية مقتل العقيد معمر القذافي.
وقالت المنظمة "إذا كان القذافي قُتل عمداً في الأسر فإن ذلك من شأنه أن يشكل جريمة حرب، وفتح تحقيق سيساعد على توضيح العديد من التقارير المتضاربة حول مصيره بعد وقوع مدينة سرت تحت سيطرة المجلس الوطني الانتقالي".
وأضافت "في حال لم يتمكن المجلس الانتقالي من ضمان فتح تحقيق مستقل ونزيه، ينبغي إجراء التحقيق من
قبل هيئات دولية مثل المحكمة الجنائية الدولية أو آلية تابعة للأمم المتحدة، مثل المفوض السامي لحقوق الإنسان، والذي دُعي اليوم إلى إجراء تحقيق في وفاة الزعيم الليبي السابق".
وقال كلاوديو كوردوني المدير المسؤول في منظمة العفو الدولية "إذا كان القذافي قُتل بعد اعتقاله، فإن ذلك يشكل جريمة حرب ويجب تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.. ويتعين على المجلس الوطني الانتقالي تطبيق المعايير نفسها على الجميع، وضمان تطبيق العدالة حتى على الذين حرموها بشكل قاطع عن الآخرين".

وأضاف كوردوني "أن تقديم القذافي للمحاكمة كان من شأنه أن يزود العديد من ضحاياه بإجابات على أسباب استهدافهم ويقدم فرصة لتحقيق العدالة والتعويضات".

وكان رئيس المكتب التنفيذي بالمجلس الانتقالي الليبي محمود جبريل أعلن أن القذافي أُصيب بجروح قاتلة في الرأس خلال تبادل لإطلاق النار، لكن مسؤولاً آخر في المجلس أبلغ صحافيين أن الزعيم الليبي السابق نزف حتى الموت أثناء نقله إلى المستشفى، أو انه قُتل على أيدي الثوار بعد اعتقاله.

وقال كوردوني "يجب أن تكون ليبيا الجديدة مبنية على أساس احترام حقوق الإنسان والعدالة وليس على الانتقام من أخطاء الماضي، ويتعين على السلطات الجديدة الآن أن تكسر الحواجز أمام العدالة التي جسدت سنوات حكم القذافي، وضمان مقاضاة جميع المتهمين بارتكاب انتهاكات في الحاضر والماضي وفقاً للمعايير الدولية للمحاكمة العادلة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق