السبت، 29 أكتوبر 2011

الناشط السياسي عبد الله عمر صالح : وجدنا حضوراً فاعلاً وايجابياً مع مخرجات لقاء القاهرة.

الناشط السياسي عبد الله عمر صالح :
وجدنا حضوراً فاعلاً وايجابياً مع مخرجات لقاء القاهرة.
في إطار اهتماماتها لتسليط الضوء على مخرجات اللقاء التشاوري الأول لأبناء الجنوب الذي انعقد في القاهرة خلال الفترة من 9 – 11 مايو 2011م وما تم تنفيذه من أنشطة وفعاليات في هذا الاتجاه , تستضيف (( وفاق )) في عددها هذا احد المشاركين في ذلك اللقاء وهو الناشط السياسي ((عبد الله عمر صالح)).
ماهي انطباعاتك عن لقاء القاهرة الجنوبي بصفتك احد المشاركين فيه؟
-         لقد تشرفت بالحضور والمشاركة في لقاء القاهرة التشاوري الجنوبي برغبة ووعي وقناعة ومسؤلية عن النتائج التي سيسفر عنها اللقاء الذي انعقد تحت رعاية وإشراف الرئيسان علي ناصر وحيدر العطاس والوزيران محمد علي احمد وصالح عبيد احمد وما يهم في الأمر كثيرا هو التقاط اللحظة التاريخية الفارقة والحاسمة في ظل الأوضاع والتطورات المتسارعة للحراك السلمي الجنوبي والثورة الشبابية الشعبية واتخاذ ما تمليه وتحدده الظروف من مواقف ايجابية تجاهها.
ولنعود قليلا إلى الخلف لأنه بالضرورة كما يقال وبقدر ما تكون المقدمات تكون النتائج , فقد حصلت وتمت الوحدة اليمنية بين دولتين سياديتين (الشمال والجنوب ) في مايو 90م, وكان يفترض أن تنعكس هذه الوحدة أو الاتحاد بين الدولتين في التسمية للدولة الجديدة ((جمهورية اليمن الاتحادية )) حتى يعرف القاصي والداني أن هناك وحدة تمت بين جزئي ودولتي اليمن .
أن القضية الجنوبية هي باختصار شديد طرفي المعادلة ((شمال وجنوب )) توحدت على هذا الأساس وأقصى بالقوة احد طرفي المعادلة ((الجنوب)) من الوحدة والسلطة والثروة والقرار بفعل حرب صيف 94م الظالمة والمدمرة وترتب على ذلك إلحاق الظلم والإقصاء والتهميش للطرف الجنوبي وبالنتيجة ولدت ونشأت قضية الجنوب العادلة ,وأبرزها إلى حيز الوجود الحراك الجنوبي السلمي , ولو لم تقف طلائع الحراك وتختار النضال السلمي وترفع من أشكال تنظيمه وترسي القواعد وتكرس مبدأ التصالح والتسامح والاعتراف بالآخر وتجسد ذلك بالملموس بين فرقاء الأمس , حيث اجتمعوا إلى بعض في مقر جمعية أبناء العواذل الخيرية في عدن وانطلقوا إلى الأمام وهكذا حتى توج بالاجتماع الموسع العام للتصالح والتسامح في مقر جمعية ردفان الخيرية بعدن . واستطاع لقاء القاهرة أن يجمع جزء من الجنوبيين من الداخل والخارج بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية ومشاربهم الفكرية على مبدأ التصالح والتسامح منذ الاستقلال عام 67م ومرورا بالمراحل اللاحقة حتى اليوم ويجمعون على خيار الفيدرالية , وان يدور جدل ايجابي على أساس الرؤى والبرامج بدلا من الاتهامات المتبادلة بدون بدائل وصيغ وخيارات فذلك يعد مضيعة للوقت والآمال التي تعقدها وتعلقها الجماهير على طلائعها وقياداتها الجنوبية .

حدثنا عن ابرز الأنشطة التي نفذتموها بعد عودتكم من القاهرة و من خلال هذه الأنشطة كيف تم تقييم تفاعل الناس مع مخرجات اللقاء التشاوري؟
-         تم التنادي فيما بيننا مجموعة المشاركين في اللقاء التشاوري وقمنا بصياغة برنامج نزول وعقد اللقاءات مع معظم الفعاليات السياسية والمدنية من حيث التحضير وتوفير الأمكنة للقيام بشرح ونقاش مخرجات لقاء القاهرة وبالتحديد حول الرؤية الجنوبية الشاملة لحل الأزمة الراهنة والمتضمنة ((مشروع الدولة الاتحادية )) من خلال إعادة صياغة الوحدة في دولة اتحادية فيدرالية بدستور جديد من إقليمين شمالي وجنوبي, وأشارت إلى أن حل القضية الجنوبية هو أساس الحلول للازمة الراهنة , وانه إذا لم تحل القضية الجنوبية فستظل الأزمة اليمنية حتى في فترة ما بعد إسقاط النظام خاصة في غياب الحل الحقيقي والجذري لها. وقد وجدنا حضوراً فاعلاً وبناء ومتحمساً وإيجابياً خاصة وأنه لأول مرة بعد حرب 94م يقفون أمام وثيقة رؤية مكتوبة وخيار محدد ب "الفيدرالية" ، وله آلية وخارطة طريق يمكنهم من طرح الملاحظات والمجال مفتوح لتقبل جميع الآراء السديدة التطورية وكذلك النقدية ، المهم أنهم وجدوا رؤية في نهاية المطاف تمكنهم من الجدل حولها بدلاً من إطلاق العنان للخيال بدون رؤية.
ماهي الخطوات المستقبلية التي تنصح القيام بها باتجاه تفعيل مخرجات اللقاء التشاوري ؟
-        من الأهمية بمكان الاستنارة والاستشارة من خلال مراكز الدراسات العلمية والاستشارات القانونية ليزداد هذا الخيار (الفيدرالية) أكثر عمقاً وتألقاً ويظل متماسكاً وحيوياً وباستمرار, وأن تتخصص صحيفة لتناول هذا الخيار ونشر كل ما هو جديد بهذا الشأن كما هو الحال اليوم لصحيفتكم "وفاق" الغراء ولكي تغدوا اسم على مسمى,وأن تكون "وفاق" صحيفة جذب وإشعاع للرأي والرأي الأخر, وتوضح مخرجات اللقاء عبر برامج تطبيقية تقوم على مبدأ "الوفاق " و "الاتفاق" باتجاه توحيد الصف الجنوبي رؤية وممارسة, سيراً نحو الحوارات البناءة التي تفضي إلى عقد مؤتمر وطني عام لممثلي كافة الفئات وشرائح المجتمع الجنوبي دون استثناء يخرج بانتخاب قيادة شرعية وإقرار رؤية وخيار ونهج مناسب يتوافق عليه الأغلبية لحل القضية الجنوبية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق