الأربعاء، 25 يناير 2012

انسحاب مسلحي القاعدة من مدينة رداع بعد تسلم طارق الذهب ثلاثة معتقلين بينهم شقيقه

مدونة برمان الاعلامية / متابعات
انسحب مسلحو "أنصار الشريعة" ليلة أمس من مدينة رداع وسط اليمن, وتم تسليم المقار الحكومية والمنشآت للجنة الوساطة التي يقودها مشائخ من محافظة ذمار.
وفي السياق ذاته نقلت صحيفة "أخبار اليوم" الشيخ "ابوهمام" – أحد مشايخ "أنصار الشريعة" – إنه تم التوصل مع الوساطة إلى تلبية مطالب "أنصار الشريعة" وأولها وهو أهمها أن لجنة استلمت المدينة لإدارة شؤونها، وتم اختيار الناس المؤهلين الصالحين حسب الشريعة الإسلامية، حسب ما اتفق عليه, إضافة إلى الإفراج عن ثلاثة من المعتقلين، والبقية تلقينا وعوداً بالإفراج عنهم بحسب ما اتفق عليه, مشيراً إلى أن بقية المطالب وهي عدم مضايقة "أنصار الشريعة" في الدعوة إلى الله تم الاتفاق عليها.
وأضاف "ابو همام": وإذا لم يكن هناك تلبية صحيحة للمطالب، فإننا سنتخذ الإجراءات التي سنراها مناسبة, وبالنسبة للمقار الحكومية، فإننا سلمناها كما وجدناها, وقد سمع ليلة أمس
إطلاق الرصاص في الهواء من قبل الأهالي ابتهاجاً بخروج المسلحين.
وتعيش رداع هذه الأيام على وقع وساطات قبليه متتالية واجتماعات متكررة لمشايخ مديريات رداع, وانتشاراً كثيفاً للمسلحين من "أنصار الشريعة" ومسلحي القبائل, وتتجه الأمور في المدينة نحو التهدئة وإيجاد حلول آمنه تجنب المدينة ويلات الحرب والدمار التي شهدتها مدن يمنية كمدينة زنجبار.
يوم أمس توصلت قبائل رداع بقيادة الشيخ/ ماجد الذهب ومشايخ مديريات رداع السبع إلى إيجاد صيغة توافقيه لإخراج مسلحي "أنصار الشريعة" من مدينة رداع, وتم بموجبها تشكيل لجنة مكونة من جميع قبائل المديريات السبع المحيطة بمدينة رداع, وقوام اللجنة خمسة وثلاثين شخصية تقوم بالتفاوض مع مسلحي أنصار الشريعة لتسليم المواقع للجنة, ويتم بحث مسائل إطلاق السجناء الآخرين مع لجنة الوساطة التي يقودها الشيخ/ حاشد القوسي والشيخ/ عبدالكريم المقدشي.
وقد اتهم بعض مشائخ رداع قائد الحرس والوكيل المساعد لشؤون مديريات رداع ومحافظ المحافظة وبعض المشائخ والجهات الأمنية بالتواطؤ مع المسلحين, وصرف ملايين الريالات وعشرات الصناديق من الذخيرة للقبائل الموالية لبقايا النظام بهدف إفشال الانتخابات الرئاسية التي ستجري في 21 فبراير.
وتم يوم أمس الإفراج عن ثلاثة من أصل 15 معتقلاً من الذين يطالب طارق الذهب بإطلاق سراحهم، حيث تم الإفراج يوم أمس عن "ناصر الظفري ونبيل الذهب وشخص آخر لم يتسن للصحيفة معرفة اسمه", بسحب مصادر محلية.
وتحدث إلى الصحيفة/ ناصر الظفري - أحد السجناء المفرج عنهم- عن أساليب التعذيب التي تعرض لها في سجون الأمن السياسي، وخاصة في صنعاء, وقال إنه قضى خمس سنوات في السجن, بينما كان الحكم عليه بالسجن لثلاث سنوات فقط.
وقد قبل طارق الذهب أسماء ممثلي المديريات باستثناء الأسماء الممثلة لمديرية ولد ربيع التي ينتمي إليها الشيخ الذهب, وقد وافق الشيخ ماجد الذهب على مقترح عمه درءاً للفتنة واتقاء لشر مستطير قد تتعرض له مدينة رداع.
وقال الشيخ/ ماجد الذهب للصحيفة إنه لن يألوا جهداً في تجنيب رداع صراعات الحرب والدمار, مضيفاً أن رداع تهم الجميع, أنه وحرصاً منه على سلامة رداع وأبنائها ترك كل أعماله بصنعاء, والتقى بمشائخ رداع وتوصل معهم إلى تشكيل لجنة من جميع مديريات رداع السبع للتفاوض مع مسلحي أنصار الشريعة, مشيراً إلى أن بقايا النظام هي من سهلت دخول المسلحين إلى مدينة رداع, وأن فكرة تكوين و إنشاء مجلس "الحل والعقد" واشتراط أنصار الشريعة تغيير مدراء المديريات ومدراء المكاتب الخدمية في مدينة رداع هو شرعنة لحكم تنظيم القاعدة من خلال إقامة إمارة إسلامية في رداع, وأن بقايا النظام تسعى إلى جعل رداع إمارة إسلامية، حيث قاموا بإطلاق سجناء مطلوبين دولياً من سجون الأمن السياسي, وأن هذه هي الأيدي الأمينة التي وعد بها "صالح", معتبراً أن تعيين مدراء بعيداً عن حكومة الوفاق الوطني الهدف من ورائه عرقلة الانتخابات وعدم تنفيذ توجيهات حكومة الوفاق الوطني.
وعن مسلحي أنصار الشريعة قال الشيخ ماجد الذهب"إن هؤلاء لا يمثلون قضاء رداع، حيث أنهم من داخل المحافظة ومن خارجها, وفيهم شخصيات من داخل اليمن وخارجه, مؤكداً -في ذات السياق- أن موقف أبناء رداع موقف موحد يرفض العنف والفوضى من أي جهة كانت.
وشهدت مدينة رداع أمس اشتباكات بين جنود الأمن المركزي وبعض عناصر مسلحي أنصار الشريعة وسقط في المواجهات جريحين أحدهما من عناصر الأمن والآخر امرأة من أهالي حي الصافية.
وقد جاءت المواجهات أثناء إطلاق أحد جنود الأمن المركزي الرصاص باتجاه طقم لمسلحي أنصار الشريعة, وقد رد أحد أنصار الشريعة على مصدر النار، متسبباً في جرح أحد الجنود, ثم لاذ بعد ذلك بالفرار, وقد قام بعض أبناء القبائل المتواجدين في منطقة المصلى بإطلاق الرصاص عشوائياً مما تسبب في جرح امرأة من أهالي منطقة الصافية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق