الأحد، 22 يناير 2012

«البيض» يعرض تحالف الحراك الجنوبي مع المجتمع الدولي بهدف محاربة الإرهاب في



قال الرئيس الجنوبي السابق "علي سالم البيض" بأنه على استعداد تام وكافة قوى "الحراك الجنوبي" في الداخل على إقامة تحالفات سياسية مع المجتمع الدولي هدفها وقف تمدد عناصر الجماعات المسلحة التي تدعي انتمائها لتنظيم القاعدة في مدن الجنوب .
وأكد البيض في بيان صادر عنه اليوم الأحد وتحصل "عدن الغد" على نسخة منه استعداده التام مع مختلف قوى الحراك الجنوبي السلمي التعاون مع مختلف الأطراف التي يهمها امن واستقرار المنطقة مناشدا الدول الشقيقة والصديقة في المحيط الإقليمي وفي العالم التنبه لهذا الوضع المتدهور الذي
تنبئ بوادره ومشاهده بصورة كارثية قاتمة حد قوله.
وقال البيان :"بقلق بالغ نتابع مختلف التطورات التي تحدث تباعا على ترابنا الوطني في الجنوب والمتمثلة في تمكين قوى فوضوية " متأسلمة" مناطق كثيرة ذات أهمية إستراتيجية بالغة , كمحافظة أبين وبعض المناطق في شبوة ولحج وأخيرا محافظة عدن . والغريب في الأمر ان جميع تلك المسرحيات المتفق عليها مابين تلك القوى ومراكز النفوذ في نظام الاحتلال اليمني من طرفي الصراع تحدث أمام مرأى ومسمع العالم اجمع دون ان تثير لديهم ما يستوجبه واقع الحال الخطير من اتخاذ التدابير اللازمة للحد من مختلف التبعات والتداعيات التي ستحدث حتما اليوم او غدا , والتي ستفرض واقعا خطيرا قد لا يتصوره عقل ."

وأضاف :"اننا واذا نتابع هذه الأحداث بكل قلق على مصير شعب الجنوب المناضل من اجل حريته وكرامته وحقه الشرعي في تحرير بلده وسيادته على كامل ترابها الوطني سعيا تجاه إقامة دولة مدنية حديثه , فاننا في الوقت نفسه نكرر النداءات للدول الشقيقة والصديقة في محيطنا الإقليمي وفي العالم الى التنبه لهذا الوضع المتدهور الذي تنبئ بوادره ومشاهده بصورة كارثية قاتمة ."

وتابع بالقول :"لقد آن الآن ان يدرك الجميع ان السير قدما في تسويات ترقيعيه لن يجلب سوى المزيد من التدهور نحو الهاوية المحتومة , مع ما يعنيه ذلك من دخول المنطقة في تعقيدات يصعب حلحلتها والتحكم في اتجاهاتها ونتائجها , لافتين الانتباه ان انشغال هذه القوى بأمور الانتخابات والحصانة للرئيس واركان حكمه لا يعدو كونه ضربا من اللهو والعبث والمضيعة للوقت , عطفا على عدم اتساق مثل هذا العبث مع واقع الحال الذي يفرض على الأرض من قبل تلك القوى التي تحضر المسرح لمشاهد اخرى خطيرة ."
وقال :"اننا نكرر ونذكر للتاريخ عن استعدادنا التام مع مختلف قوى الحراك الجنوبي السلمي التعاون مع مختلف الأطراف التي يهمها امن واستقرار المنطقة جهة السيطرة على هذه التداعيات الخطيرة الطارئة على ثقافتنا وبيئتنا في الجنوب على طريق الاعتراف بحقنا الشرعي في الحرية والاستقلال , مؤكدين في ذات السياق ثقتنا المطلقة ان شعبنا سوف ينتصر لقضيته – عاجلا او آجلا – مهما كانت التحديات ومهما بلغت الدسائس والألاعيب الشيطانية التي تحاك في عاصمة الاحتلال (صنعاء) ضد شعب الجنوب وضد خياره الوطني والتي تتلخص في المفهوم الانتحاري القاضي بهدم المعبد على رؤوس الجميع"
.
واختتم بالقول :"اننا ومن منطلق المسئولية ندعو العالم الى العمل معنا من اجل إحقاق الحق بتمكين شعب الجنوب من نيل حريته واستقلاله والسيادة على أرضه والذي من شأنه خلق مناخ حقيقي لاستتباب الأمن والاستقرار في الجنوب وفي العربية اليمنية وفي المنطقة العربية عموما .
ويهمنا في الأخير أن ندعو كل أبناء الجنوب عامة ونشطاء الحراك خاصة الى تحمل مسئولياتهم التاريخية للحفاظ على مدنهم آمنة خالية من الإرهاب والفوضى وعليهم العمل على حفظ الأمن والاستقرار في مدنهم والحفاظ على ممتلكات المواطن العامة والخاصة وعدم التفريط فيها وعدم السماح لهذه الجماعات الإرهابية من جعل مدنهم مسرح لصراعات قوى الاحتلال اليمني المتخلف كما حصل في زنجبار الجريحة ."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق