الأحد، 22 يناير 2012

في أول حوار لأمير أنصار الشريعة في زنجبار: نؤيد الثورة ونختلف معها في الوسائل وهدفنا تعميم النموذج الإسلامي بطريقة طالبان


حوار/ أنيس منصور
الذهاب الى زنجبار وجعار يعني الذهاب إلى جحيم المعارك ووسط النار، بناء على متابعات ووعد كي نظفر بلقاء صحفي مع زعيم تنظيم أنصار الشريعة (تنظيم القاعدة)  ذهبنا أولا إلى جعار كي نلتقي أمير المجاهدين    جلال محسن صالح بلعيدي المرقشي المكنى أبو الحمزة  كلما رأينا شخص ملتحي يلبس البزة الأفغانية  قلنا هذا هو الزعيم كنا أربعة أنا والزميل وجدي الشعبي وامجد خشافه  والمعرف الوسيط أوسان الجعدني  خرجنا من زنجبار إلى جعار انتظرنا نصف ساعة  ثم جاء ألينا خمسة مسلحين وملثمين طلبوا منا عدم استخدام كاميرات فيديو وسوف يقوموا هم بواجب تصوير فيديو  ليعطونا  نسخ منها وأذنوا لنا باستخدام آلة التسجيل وتصوير فوتغراف  وفوق سيارة بيضاء برادوا انطلق بناء المسلحون في طريق جعار زنجبار وعدنا مرة ثانية على مقربة من موقع الاشتباكات ودوي المدافع بين
كثبان من أشجار الموز والمانجو نزل الشاب في جسد هزيل يمتطي جعبة وسلاح وجهاز لاسلكي احتضننا مرحبا بكل صمت ووقار وصوت هادى مبتسم جلسنا تحت الأشجار جلسة القرفصاء بعيدا عن أي رسميات كنا ثلاثة إعلاميين نسأل بالترتيب  كان الموقف غير بقية المواقف والحوارات الصحفية وقال معاتبا  الصحفي إما أن يكون سيد الشهداء أو يكون شاهد زور  فخرجنا بالحصيلة التالية .....
 ** كيف تنظرون لما يجري أمامكم في المشهد بعد فتح الطريق وعودة بعض النازحين ؟
بعد أن بداء بالبسملة والحمد قال بصراحة  تعرضت زنجبار خلال الفترة الماضية لهدم البنية التحتية وكان ذلك أمر مقصود واستطعنا أن ننجز بعض المشاريع الأساسية  بفعل تلاحم الناس معنا وتجاوزنا كثير من الصعوبات  فالمدارس اليوم تسير في جعار وما جاورها أفضل من بعض المحافظات ومستشفى الرازي تم تدميره بالطيران بطريقة تخالف القوانين الوضعية والشرائع فكيف بالشريعة الإسلامية التي تحرم مثل هذا الفعل وتمكنا من إنشاء مركز صحي بالتعاون مع الهلال الأحمر بناء على شروط أمنية التزموا بها.

** هناك من قال أنكم مجرد أتباع  مع نظام صالح العائلي وهو يدفع بكم ليبقى في الحكم وهناك من قال أنكم على صلة  بقائد الفرقة  الأولى مدرع علي محسن الأحمر ؟
هذا الكلام لا أساس له من الصحة بتاتا فالنظام على حرب مستمرة وتعامل مع الأمريكان  في حربنا فكيف تجتمع النقائض وبالنسبة للشق الثاني من السؤال أيضا لا صحة له  فجميعهم  يقاتلونا والغريب أنهم تقاتلوا فيما بينهم في صنعاء لكنهم تحالفوا جميعا في قتالنا وتعاونوا مع حلفاءهم الأمريكان ضدنا.

** ماذا عن علاقتكم بمشروع انفصال الجنوب  عن الشمال؟
نحن نريد تحكيم شرع الله  في المحافظة ورد المظالم إلى أهلها هدفنا تعميم النموذج الإسلامي بطريقة طالبان الذي قاموا بالعدل ووفروا الأمن.

هل مسمى أنصار الشريعة اسم جديد لتنظيم القاعدة وهل لكم امتداد للتنظيم العالمي للقاعدة ؟؟ وهل لكم علاقة باستهداف قادة عسكريون وأمنيين في عدن ؟
أنا لا تسألني عن خارج أبين ولست مخولا للإجابة عن ما يدور خارج أبين  يمكن أن تركز على أبين فقط.

**  طيب ماذا عن طبيعة الحرب  ميدانيا ؟
  في البداية كانت الحرب ضدنا حرب شرسة خاضها كل العالم ضدنا  بما فيهم النظام والمشترك  والحوثيين كل أطراف الصراع السياسي تجمعوا ضدنا  ضد كل من يريد تحكيم شرع الله واليوم الحمد لله زنجبار تحت سيطرة المجاهدين والمعركة ليس متكافئة فالنظام لدية ترأسنه  عسكرية ضخمة والنصر بيد الله (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله ) ومهما كانت ترسانة الجيش في الحرب النظامية  فحرب العصابات اقوى منها  ولا يمكن أبدا أن نعود إلى مرحلة اللاعودة والاستسلام ونحن اليوم في أحسن حال وتجاوزنا جهاد النخبة  إلى جهاد الشعب من اجل تحكيم شرع الله في الأرض.

قلت أن الحوثيين يقاتلونكم كيف عرفتم ؟
نعم بالفعل قاتلونا وقاتلنا منهم كثير ووجدنا معهم شعارات الحوثيين (الموت لأمريكا والموت لإسرائيل ) ووجدنا منشورات سب للصحابة وأمهات المؤمنين ولو رأيت وسمعت في الليل وهم في اللواء 25ميكا يرددون وزامل ومها جل  قدح في ألسنه  ولدينا كثير من الإثباتات والأدلة  على قتال الحوثين في صف اللواء 25ميكا وأحزاب المعارضة ؟ للأسف أحزاب المعارضة قدمت تنازلات أكثر مما قدمه علي عبد الله صالح للغرب وهي بالأمس كانت تدندن حول قيام علي عبدالله صالح على فتح السيادة للغرب  واليوم هم أتوا بغير ذلك  ويقدمون تعهدات بمكافحة من يريدون تحكيم الشريعة  والله لو كان علي عبد الله صالح حكم بشريعة الله لما كنا جاهدنا ووالله لوان المعارضة ستحكم بشريعة الله لما عادينهم واعتبرنهم إتباع  للغرب.

  * هل تؤيدون  ثورة التغيير السلمية ؟
نعم  ولكن نختلف بالوسائل وإذا كانوا هم قد خرجوا لإسقاط النظام قبل شهور فنحن خرجنا لإسقاط النظام قبل عقود من الزمن و  نحن نختلف معهم في الطريقة ونحن نتشابه  ونتفق على إسقاط النظام كما حصل  في ليبيا. 

** نشرت  بعض وسائل الإعلام أنكم تقومون بتصفية بعض عناصركم بتهمة  العمالة وان خلاف نشب بينكم؟
مقاطعا  هذه لا أساس لها من الصحة فبعض وسائل الإعلام وضعت توصيف سئ  وتخدم أطراف أخرى  وتستغل موضوع إقامة الحدود في حق قاتل النفس  ويتم استغلال وتجير ما يحصل وبعضهم قال انه يتم إعدام شباب الثورة وكثير مما يتردد لا أساس له  مجرد تضليل إعلامي  

ماذا عن تواجد الجنسيات الأجنبية ؟ وحجم الخسائر ؟    
 الأغلبية يمنين وهؤلاء يملي عليهم واجب النصرة والجهاد  وموضوع الخسائر ناسف والله لما تنشره بعض وسائل الإعلام  هناك الغالبية ممن يقتلون هم من العوام بقصف طيران أمريكي وقصف مدفعي  ومع ذلك لكل معركة خسائر لكن خسائرنا في العتاد والأرواح لا تكاد تذكر أمام خسائر الجيش  

*كيف تديرون شئون إمارة زنجبار وجعار  ؟
أخذنا المؤسسات وهي في وضع مهترئ وقمنا بإعادة تأهيلها  ليستفيد منها الأهالي ووصلنا إلى أماكن لم تصل لها الدولة وقمنا بضخ المياه حتى وصل للجيش وموضوع الكهربا في زنجبار عبر مولدات كهربائية ونحن نستطيع معالجة قضايا الخدمات خلال شهرين في زنجبار لكن الجيش لا يريد للنازحين ان يعودوا  واكبر دليل على ذلك ما يفعله من قصف شديد  وليس من مصلحة الجيش عودة النازحين فهو يدعي انتصارات وهمية وبالنسبة  لإمارة وقار (جعار) فعلن لدينا مؤسسات خدمية وفعلية  هناك اللجنة الاجتماعية في شئون الخدمات  وهناك مؤسسة الشرطة لفض النزاعات وهناك القضاء يحكمون بالشريعة الإسلامية  وهناك لجنة دعوية علاقتها عامة بمؤسسة الحسبة  ومؤسسة التعليم واليوم التعليم في جعار أفضل من بعض المحافظات الرئيسية

هل يمكن تقبلون بالحوار ؟
نقبل بالحوار مع أي من كان  ولكن عندنا خطوط حمراء أهمها تطبيق وتحكيم شرع الله  وفي أمر جزئية  يمكن أن نقبل أيضا الحوار  فما يهمنا هو تطبيق شريعة الله في الأرض.

كلمة أخيرة تؤدون قولها ولم نسألكم عليها ؟
نريد نوجه  رسائل  هامة الأولى  هي لوسائل الإعلام عليها تحري المصداقية  لقد ظلينا الفترة الماضية  في تعتيم إعلامي ومغالطة ونقل صور غير حقيقية  فندعو الصحفيين توخي الدقة  فالواقع يترجم نفسه  والرسالة الثانية  ندعو أبناء أبين  أن يلتحقوا حول المجاهدين فهم جزء من المشاركة في الحل وباستطاعتهم وبخروجهم مسيرات ووقوفهم ضد تواجد الجيش وعليهم أن  يطالبوا بانسحاب الجيش  من مشارف زنجبار ورسالتنا الثالثة  للرأي العام فنقول إننا نحن أنصار الشريعة  من يسيطر على أبين  لتحكيم شرع الله  فقد جربنا الاشتراكية والعلمانية والديمقراطية  واليوم نحن نحكم بشرع الله ونطبق أحكام الشريعة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق